ما هو سكولبترا وكيف يحفز إنتاج الكولاجين؟
ترهل الجلد، وفقدان الثبات، والخطوط الدقيقة تصبح أكثر وضوحًا مع تقدمنا في العمر. دون العناية المناسبة، يمكن أن تتعمق هذه الخطوط الدقيقة إلى تجاعيد. من المهم ملاحظة أن هذه المشكلة يمكن أن تؤثر على الجميع. السبب الرئيسي لتدهور الجلد هو انخفاض مستويات الكولاجين في طبقات الجلد.
سكولبترا هو أحد التقنيات التي تساعد في تجديد البشرة، حيث يحفز أيضًا إنتاج الكولاجين. في هذه المقالة، سنتعرف على ما هو سكولبترا، وهل هو آمن، وفوائده، وأنواع البشرة التي يناسبها، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى مهمة يجب معرفتها قبل اتخاذ قرار الخضوع لعلاج سكولبترا.
ما هو سكلبترا؟
سكولبترا هو أول مادة في العالم تحفز إنتاج الكولاجين. يساعد هذا العلاج المبتكر في تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في طبقات الجلد، مما يعيد الكولاجين المفقود مع تقدم العمر. ونتيجة لذلك، يشد البشرة ويعزز مرونتها. بالإضافة إلى ذلك، يعمل سكولبترا على تجديد الهياكل العميقة للجلد، مما يقوي البشرة من الداخل ويستعيد المظهر الشبابي بطريقة طبيعية.
كيف يعمل سكولبترا؟
يتم خلط سكولبترا مع الماء المعقم قبل أن يتم حقنه في الطبقة تحت الجلد. خلال أول 2-3 أيام، ستظهر المنطقة التي تم فيها الحقن ممتلئة وأكثر امتلاءً بسبب جزيئات الماء التي تم إدخالها. بعد ذلك، يتم امتصاص جزيئات الماء بواسطة الجسم، مما يترك وراءه بلورات PLLA. في هذه المرحلة، قد تلاحظ أن الخطوط والتجاعيد تصبح أكثر وضوحًا.
لكن لا داعي للقلق! بعد ذلك، يبدأ سكولبترا عملية تحفيز إنتاج الكولاجين من خلال جهاز المناعة لدينا. إنه يُرسل إشارات إلى خلايا الفيبروبلاست المسؤولة عن إنشاء ألياف الكولاجين لتتجمع وتتكاثر، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الكولاجين. يساعد ذلك في جعل البشرة في المنطقة المعالجة أكثر شدًا وامتلاءً، مع تقوية هيكلها العام.
مع مرور الوقت، يبدأ سكولبترا في التحلل تدريجيًا، مما يترك وراءه ألياف الكولاجين التي أنتجها الجسم. تساعد هذه العملية في تقوية هيكل البشرة على المدى الطويل، مع بقاء نتائج شد البشرة وتجديدها لمدة تصل إلى حوالي عامين.
من يجب أن يخضع لعلاج سكولبترا؟
- الأفراد الذين يعانون من ترهل الجلد، وفقدان الثبات، وانخفاض مرونة البشرة.
- الأشخاص الذين يعانون من تجاعيد واضحة، خاصةً تلك الناتجة عن التقدم في العمر.
- الأشخاص الذين يرغبون في استعادة بشرتهم من الداخل، خاصة إذا كانت بشرتهم قد تم إهمالها لفترة طويلة.
- الأشخاص الذين يبحثون عن شد البشرة والحصول على مظهر أكثر امتلاءً وشبابًا
- الأفراد الذين يبحثون عن نتائج طويلة الأمد دون الحاجة لعلاجات متكررة، حيث يوفر سكولبترا نتائج تستمر لمدة تصل إلى عامين.
ماذا يساعد سكولبترا في علاج؟
- يعيد بناء الطبقات العميقة من الجلد ويقوي بنية البشرة من الداخل.
- يرفع الجلد المترهل.
- يملأ التجاعيد والخطوط العميقة بشكل طبيعي.
- يُنعّم الخطوط الدقيقة، مما يجعل البشرة تبدو أكثر تماسكًا وتجانسًا.
- يعزز ترطيب البشرة وإشراقتها.
كيف يختلف سكولبترا عن الإجراءات الأخرى؟
- سكولبترا مقابل الفيلر
تعمل الفيلرز، مثل حمض الهيالورونيك (HA)، على ترطيب وملء المناطق الغائرة أو المجوفة في الوجه، مما يوفر نتائج امتلاء فورية. أما سكولبترا، فهو مصنوع من حمض بولي-إل-لاكتيك (PLLA)، الذي يحفز الجسم على إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، مما يحسن بنية البشرة ومرونتها مع مرور الوقت. تبدأ نتائج سكولبترا بالظهور بعد حوالي 3 أسابيع وتدوم لفترة أطول من الفيلرز، حيث تستمر التأثيرات لمدة تصل إلى عامين. - سكولبترا مقابل ميزو جلو
تضمن ميزو جلو حقن الفيتامينات والمستخلصات المفيدة في الجلد لتغذيته ومعالجة مشكلات مثل حب الشباب، والتصبغات، وبهتان البشرة. ومع ذلك، فإن تأثيراته تدوم عادةً من 2 إلى 3 أشهر. أما سكولبترا، فيساعد البشرة على أن تصبح ممتلئة ومشدودة مع تقليل التجاعيد، وتدوم نتائجه لفترة أطول بكثير - سكولبترا مقابل ريجوران
ريجوران هو مادة مستخلصة من حمض نووي لأسماك السلمون تساعد في تحفيز نمو خلايا الفيبروبلاست، مما يزيد من إنتاج الكولاجين ويحسن قوة البشرة. كما يعزز حاجز البشرة، ويقلل من حجم المسام، ويحسن ملمس الجلد. أما سكولبترا، المشتق من مصادر نباتية، فيركز على تحفيز إنتاج الكولاجين، ويُعتبر أقل احتمالًا للتسبب في ردود فعل تحسسية، ولا يبقى في الجسم. وهو مثالي لمن يبحثون عن شد البشرة، تقليل التجاعيد العميقة، والحصول على مظهر ممتلئ.
الاحتياطات قبل حقن سكولبترا
- ينبغي على الحوامل أو المرضعات تجنب هذا العلاج.
- لا يُنصح به للأشخاص الذين لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية تجاه أي من مكونات سكولبترا، بما في ذلك حمض بولي-إل-لاكتيك (PLLA)، كاربوكسي ميثيل سيلولوز (CMC)، أو مانيتول غير المسبب للحُمّى.
- ينبغي على الأفراد الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية (مثل الذئبة الحمراء الجهازية، SLE) تجنب هذا العلاج.
- غير مناسب للأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
- لا ينبغي للأشخاص الذين لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة (مثل الحساسية المفرطة) الخضوع لحقن سكولبترا.
- تجنب العلاج إذا كان هناك عدوى جلدية أو التهاب في موقع الحقن.
الآثار الجانبية المحتملة بعد حقن سكولبترا
- في بعض الحالات، قد يُشعر بوجود كتل صغيرة تحت الجلد بعد الإجراء مباشرة. هذه الكتل مؤقتة ويمكن التخلص منها بتدليك المنطقة بلطف وفقًا لتعليمات الطبيب.
- قد يحدث تورم وألم واحمرار في موقع الحقن، ولكنها عادة ما تختفي خلال 2-3 أيام.
إجراء حقن سكولبترا
- الخطوة الأولى هي الاستشارة حيث يقوم الطبيب بتقييم حالة بشرتك، ومناقشة مخاوفك، وتقديم النصائح حول العناية قبل وبعد العلاج.
- يتم وضع مخدر موضعي على منطقة الحقن ويُترك لمدة حوالي 45 دقيقة.
- أثناء تأثير المخدر، يقوم الطبيب بتحضير سكولبترا في شكله النشط عن طريق خلطه مع الماء المعقم
- يقوم الطبيب بعد ذلك بحقن سكولبترا في الطبقة تحت الجلد بعمق حوالي 1.5-2 سم، باستخدام إبرة غير حادة بمقاس 22-25.
- بعد الحقن، يتم تدليك الوجه لضمان توزيع المنتج بشكل متساوٍ وتحفيز إنتاج الكولاجين في المناطق المستهدفة.
تعليمات العناية بعد حقن سكولبترا
للحصول على نتائج تدوم طويلاً بعد العلاج، من الضروري اتباع تعليمات الطبيب بدقة:
- ضع كمادات باردة لتقليل الألم، والتورم، والكدمات.
- قم بتدليك المنطقة المعالجة قم بتدليك المنطقة بلطف لمدة 5 دقائق، خمس مرات يوميًا، بدءًا من 5 أيام بعد الإجراء.
- يمكنك وضع المكياج 4 ساعات بعد الإجراء.
- تجنب التمارين الشديدة أو الأنشطة التي تسبب التعرق الغزير (مثل الساونا) لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أو الاستلقاء تحت أشعة الشمس لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
- تجنب الكحول الاستهلاك لمدة 24 ساعة.
- تجنب العلاجات الوجهية، والتقشير، أو إجراءات الليزر لمدة لا تقل عن 2-4 أسابيع بعد العلاج.