BeaM ASCHA

اخترت أن أصبح طبيبًا لأنني رأيت في ذلك طريقًا مشرفًا ومليئًا بالمعنى — طريقًا أستطيع من خلاله خدمة الآخرين بنزاهة، وكسب لقمة العيش بصدق، والمساهمة في الشفاء في آنٍ واحد. لكن، كوني من بلدة ريفية صغيرة، كان دخول كلية الطب يبدو كأنني أدخل عالمًا صُمم للعباقرة والنخبة. كنت أتساءل كثيرًا: هل أنتمي حقًا إلى هذا المكان؟

كانت كلية الطب صعبة. كانت الكتب ثقيلة، ولكن ثقل المسؤولية كان أثقل بكثير. بينما كان الآخرون في سني يستمتعون بشبابهم، كنت أتعلم كيف أحمل حياة الآخرين بين يدي. لكن ما أبقاني مستمرًا هو السحر الهادئ الكامن في مساعدة شخص ما على أن يشعر بأنه مرئي، مسموع، أو مكتمل من جديد.

مع مرور الوقت، اكتشفت أن شغفي يكمن في الطب الإجرائي — حيث أستخدم يديّ كأداة للشفاء. كنت مدهوشًا من فرادة كل جسم بشري؛ فلا حالتان كانتا متطابقتين على الإطلاق. لاحقًا، خضت مجالات جراحة النساء، الأورام، والولادات — وهي مجالات نبيلة بلا شك، لكن لم يتوافق أيٌّ منها تمامًا مع طاقتي، وإيقاعي، ورؤيتي لرعاية صحية مستدامة.

وفي نهاية المطاف، وجدت موطني في الطب التجميلي والتجديدي—مجال يلتقي فيه العلم بالفن، وتصبح فيه العافية أمرًا شخصيًا وعميقًا. في عالم كثيرًا ما يعتبر الجمال أمرًا سطحيًا، كنت شاهدًا بنفسي على كيف يمكن لاستعادة ثقة الإنسان بنفسه أن تنقذه من معاناة نفسية، بل أحيانًا من حافة اليأس.