تُعد البشرة تحت الملابس من المناطق المهمة التي يجب العناية بها دائمًا، خاصة في مناطق الأرداف، الوركين، والساقين. لا ينبغي تجاهل مشاكل مثل اسمرار البشرة، آثار حب الشباب، أو علامات التمدد، لأنها قد تتحول إلى مصدر إزعاج، خصوصًا عند ارتداء ملابس السباحة أو التنانير القصيرة التي تكشف عن البشرة الفاتحة. مثل هذه المشاكل قد تتسبب في فقدان الكثير من الأشخاص لثقتهم بأنفسهم.
قد يحاول بعض الأشخاص علاج علامات التمدد باستخدام الكريمات، لكن النتائج قد لا تكون فعالة بشكل كامل. في مثل هذه الحالات، يُوصى باللجوء إلى العلاجات الطبية، مثل:

1. العلاج بالليزر (Laser Treatment)
أصبحت هذه الطريقة شائعة جدًا لأنها توفر نتائج سريعة وملحوظة. ومع ذلك، فهي تتطلب عادةً جلسات علاج مستمرة، تتراوح غالبًا بين 6 إلى 7 جلسات، وذلك حسب حالة بشرة كل فرد، لكي تبدأ علامات التمدد في التلاشي تدريجيًا. تعتمد آلية العلاج على قيام الليزر بإحداث إصابات دقيقة وصغيرة جدًا (بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20%) على سطح الجلد. هذا التحفيز الضئيل يُفعّل آلية الإصلاح الطبيعية في البشرة، مما يُسهم في تحفيز إنتاج الكولاجين، الذي يساعد على تحسين نعومة الجلد وتقليل وضوح علامات التمدد بشكل ملحوظ مع مرور الوقت.
2. التقشير الكريستالي بالأحجار الكريمة (Microdermabrasion with Gemstone Crystals)
تعتمد هذه الطريقة في تقليل علامات التمدد على مبدأ تحفيز تقشير الطبقات السطحية الخارجية من الجلد، مما يكشف عن بشرة جديدة وناعمة. وتُعتبر من العلاجات الفعالة والسريعة النتائج. أثناء العلاج، يتم استخدام مساحيق كريستالية صغيرة ومعقمة لتقشير الجلد بلطف في المناطق التي تحتوي على علامات التمدد. تساعد هذه العملية على تلاشي العلامات تدريجيًا، كما تجعل البشرة أكثر نعومة ومرونة. بالإضافة إلى ذلك، لا تتسبب هذه الطريقة في حدوث جروح أو ندوب أثناء أو بعد الإجراء، مما يجعلها خيارًا آمنًا وفعالًا لتجديد البشرة وتحسين مظهرها.
3. علاج علامات التمدد بحقن غاز ثاني أكسيد الكربون (Carboxytherapy)
يعتمد هذا العلاج على حقن غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂) في طبقة الأدمة، مع التركيز تحديدًا على المناطق التي تحتوي على علامات التمدد. تُحفّز هذه العملية آليات الإصلاح الطبيعية في الجلد، حيث تعمل على تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الأوكسجين إلى المناطق المتأثرة، مما يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين. وبفضل هذه الاستجابة الطبيعية، يصبح الجلد أكثر تماسكًا ومرونة، وتبدأ علامات التمدد بالتلاشي تدريجيًا، مما يمنح البشرة مظهرًا أكثر تجانسًا وحيوية.
لتحقيق نتائج فعالة، يتطلب هذا العلاج سلسلة من الجلسات، عادةً بمعدل **3 إلى 5 مرات في الأسبوع**، حسب حالة البشرة واستجابتها. وعلى الرغم من أن العلاج بـ **الكربوكسي ثيرابي (Carboxytherapy)** قد يكون مكلفًا بعض الشيء، إلا أنه يُعتبر من العلاجات عالية الفعالية في **تحفيز تجدد خلايا الجلد** و**إصلاح الأنسجة المتضررة**. النتيجة النهائية هي بشرة أكثر نعومة، وشكل أكثر شبابًا وتجانسًا، مما يساعد على استعادة الثقة بالنفس وتحسين مظهر علامات التمدد بشكل واضح.
